بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّي على سيدنا محمّد
كلمة ترحيبية
يلقيها سمو الأمير غازي بن محمد
21.11.2011
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسرني أن أرحّب بالضيوف الكرام إلى المنتدى الكاثوليكي – الإسلامي الثاني وعنوانه العقل والإيمان والشخص البشري: وجهة النظر المسيحية والإسلامية. تتشرّف مؤسسة آل البيت الملكية للفِكر الإسلامي باستضافة هذا الحوار. ولن تفوتكم رمزية عقد المنتدى هنا في موقع عماد المسيح ، في المغطس حيث بدأت الديانة المسيحية وصار مكاناً مقدساً يرعاه المسلمون ويحمونه من أجل المسيحيين. ولكن ما قد لا يعرفه زملاؤنا المسيحيون هو أننا نحن المسلمين تعلّمنا هذا من سُنّة سيدنا محمد الذي دعا مسيحيي نجران إلى الصلاة في مسجده قبل أن يجري معهم حواراً بين الديانتَين الإسلامية والمسيحية
وكما نعرف جميعاً، فإن المنتدى الإسلامي – الكاثوليكي الثاني تشكّل وعُقِد لأول مرّة في عام 2008 كنتيجة مباشرة لرسالة كلمة سواء المفتوحة التي صدرت في 13 تشرين الأول، 2007. ومنذ ذلك الحين، وبالرغم من بعض حالات سوء الفهم، يمكنني القول إنّ الجو المسلم – الكاثوليكي قد تحسّن بدرجة ملحوظة والحمد لله. وقد ساهم الحوار والتواصل الكاثوليكي – المسلم، وخاصة الحوار بين القادة الدينيين والسياسيين والمُعلّمين، في دعم قضية السلام في العالَم. وآمل وأصلّي أن يكون هذا الحوار أيضاً مجدياً ومفيداً لا للمشاركين فيه وحسب وإنّما للمسيحيين والمسلمين في جميع أنحاء العالَم إن شاء الله
. والله ولي التوفيق. شكراً.
والحمد لله ربّ العالمين.